قصيدة الرئيس المؤتمن للشاعر أحمد مطر

هذه اﻷيام .. وفي ظل الواقع الذي نحياه على مستوى الوطن العربي .. من تساقط للزعامات والرؤوس واحدا تلو اﻵخر ، بدءا بـ تونس .. ثم مصر .. واﻵن ليبيا .. وغدا في علم الغيب.

وإني والله ﻷعجب من هؤلاء الرؤساء الذين جلسوا على الكرسي عمر طويل ، وفترة زمنية لا تقل عن 30 سنة لكل واحد منهم ، استغرب والله !! أعجزت اﻷرحام عن إنجاب أمثال هؤلاء ، بل من هم أفضل منهم ، أم على قلوب أقفالها ؟.

وهنا لا أجد أفضل من كلام الشاعر المعروف أحمد مطر في قصيدة الرئيس المؤتمن ، التي تصف لنا أحوال هؤلاء الرؤساء وأفعالهم للبقاء على كراسيهم :

ذاتَ يوم .. زارَ الرئيسُ المؤتَمَنْ .. بعض ولايات الوطنْ ..
وحين زار حيَّنا قال لنا : هاتوا شكاواكم بصدقٍ في العلَنْ .. ولا تخافوا أحداً .. فقد مضى ذاك الزَّمَنْ

فقال صاحبي حسنْ : أين الرغيف واللبنْ؟ وأين توفيرُ السَّكَنْ ؟ وأين من يقدّم الدواء للفقير دونما ثمنْ ؟ لم نر من ذلك شيئاً أبداً ، ياسيدي !
قال الرئيسُ في حَزَنْ : أحرَقَ ربِّي جسدي .. أكلُ هذا حاصلٌ في بلدي ؟ شكراً على تنبيهنا ، ياولدي ! سوف ترى الخير غداً !


وبعد عامٍ زارنا ... ومرة ثانيةً قال لنا : هاتوا شكاواكم بصدقٍ في العَلَنْ .. ولا تخافوا أحداً فقد مضى ذاك الزَّمَنْ !!!
لم يشتكِ الناسُ ... فقمتُ معلناً : أين الرغيف واللبنْ ؟ وأين توفيرُ السَّكَنْ ؟ وأين من يقدّم الدواء للفقير دونما ثمنْ ؟
معذرة ياسيِّدي .. وأين صاحبي حسَنْ ؟!

تعليقات

  1. يسعدني العثور بمدونتك والتعليق ..
    كم هي جميلة هذه القصيدة وحزينة ومعبرة في نفس الوقت .. فأحمد مطر هو شاعر المقهورين أمثالنا .. ربنا يديمه لنا ويديم علينا اشعاره الجميلة.
    تقبل مروري ودمت بعز وفخر.

    ردحذف
  2. أهلا بك اختي وجع البنفسج في مدونتي ولك مني كل التقدير

    ردحذف

إرسال تعليق